مسؤول فلسطيني يحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية
مسؤول فلسطيني يحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية
حذر مسؤول فلسطيني، اليوم الأحد، من تصاعد اعتداءات المستوطنين في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، قوله إن "هناك مؤشرات بتصاعد هجمات المستوطنين، والقيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين، وممتلكاتهم، عقب مقتل أحد المستوطنين في مدينة الخليل، يوم أمس".
وأضاف أن "الليلة الماضية شهدت الكثير من الاعتداءات، وتكسير عدد من المركبات في محيط محافظة نابلس"، داعيا إلى "إعادة تفعيل لجان الحراسة في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات؛ تحسبا لأي اعتداءات قد تطال حياة المواطنين".
ووفق الوكالة، "انتشر المستوطنون بكثافة في الشوارع والمفترقات جنوب نابلس، وهاجموا مركبات المواطنين المارة، ما أدى إلى تحطيم زجاج وتضرر عدد منهم".
يذكر أن الوضع في الضفة الغربية متوتر للغاية منذ شهور، وتكررت أعمال العنف بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية، حيث كثّفت قوات الدولة العبرية مداهماتها في أعقاب هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية في مارس وإبريل.
هذه المداهمات التي غالبا ما تتخللها اشتباكات مع السكان الفلسطينيين، خلفت أكثر من مئة قتيل في الجانب الفلسطيني في أكبر حصيلة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من 7 سنوات، وفق الأمم المتحدة.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.











